جامعه مصر مفهوم جديد و نموذج رائد للتعليم التكنولوجي
من بين ٧ جامعات تكنولوجية جديدة، وافق الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، على بدء الدراسة بها لأول مرة مع بداية العام الدراسى الجديد، تأتى جامعة مصر التكنولوجية الدولية، كنموذج فريد ورائد للخطط المستهدفة لتطوير التعليم الفنى وربطه بالصناعة، حيث قامت الجامعة على أسس وأركان وتجهيزات ومعامل المجمعات التكنولوجية التي تبنت الدولة إنشاءها قبل سنوات، ومولتها من صندوق تطوير التعليم التابع لمجلس الوزراء، فضلا عن امتداد نشاطها إلى أنحاء متفرقة من مناطق الجمهورية. الدكتور أحمد الحيوى، الأمين العام لصندوق تطوير التعليم، يقول إن الجامعة الجديدة ستقدم نموذجا حديثا للتعليم الفني في مصر، يبدأ مع الطالب من مرحلة ما بعد الإعدادية وصولا إلى الدكتوراه، مشيرا إلى أنها ستستفيد من تجهيزات ومعامل فائقة تضمها المجمعات التي أنشئت بالشراكة مع جهات دولية لها باع كبير فى مجال التعليم الفني والتكنولوجي، كما ستستفيد المجمعات بوضعها تحت إشراف أكاديمي عالي المستوى. فكرة إنشاء مجمعات التعليم التكنولوجي المتكاملة كنموذج رائد لتطوير التعليم الفني التي بدأ العمل بها للمرة الأولى عام ٢٠٠٩ ، تهدف في الأساس إلى ربط التخصصات الفنية في كل مجمع تكنولوجى بالأنشطة الاقتصادية والصناعية السائدة في المنطقة المحيطة به، وبدأت وتعتمد في نظامها التعليمي على ثلاث مراحل دراسية متتابعة، تتكون من (۳) سنوات + سنتين + (سنتين)، بالإضافة إلى مركز تدريب مهنى يخدم الصناعة المحيطة، وبموجب إنشاء الجامعة أصبح من الممكن الوصول بالطالب إلى مرحلة الدكتوراه المهنية في العلوم التكنولوجية.ويعتبر تعدد الشراكات الدولية هو أبرز مميزات المجمعات التي باتت مستعدة لتتحول إلى جامعة حيث بدأ العمل من مجمع الأميرية بالقاهرة بالتعاون مع هيئة إيديكسل البريطانية (هيئة بيرسون حاليا)، وبدأت الدراسة به عام ۲۰۰۹ ، وتلاه مجمع الفيوم بالتعاون مع إقليم إيميليا رومانيا الإيطالي، وبدأت الدراسة به عام ٢٠١٢، ثم تلاه مجمع أسيوط بالتعاون مع وزارة التعليم الألمانية، وبدأت الدراسة به عام ۲۰۱۷ ، وأخيرا مجمع أبو غالب بالتعاون مع إقليم
إيميليا رومانيا الإيطالي، وبدأت الدراسة به عام ٢٠١٨ وبحسب تقرير صادر عن صندوق تطوير التعليم فإن المجمعات التعليمية المتكاملة التابعة للصندوق تقدم تخصصات في تكنولوجيا الكهرباء والخلايا الكهروضوئية وتكنولوجيا التصنيع الميكانيكي، وتكنولوجيا الميكانيكا وتكنولوجيا السيارات وتكنولوجيا الملابس الجاهزة وتكنولوجيا التبريد والتكييف، وتكنولوجيا المعلومات، وتم تصميم المناهج الخاصة بتلك التخصصات وفقا لنظام الجدارات».
ويشير التقرير إلى أنه مع تبنى الدولة فكرة إنشاء الجامعات التكنولوجية منذ صدور القرار الخاص بإنشائها رقم ۷۲ لسنة ۲۰۱۹ ، وتماشيا مع سياسة الدولة في تطوير ودعم التعليم التكنولوجي، جاءت فكرة تحويل المجمعات إلى جامعة تكنولوجية متكاملة خاضعة لصندوق تطوير التعليم، حيث يقع من اختصاصاته المساهمة في إنشاء الجامعات والمدارس التعاونية والخاصة المتميزة والتي لاتستهدف أساسا تحقيق الربح، وكذلك الجامعات التي تقوم على جهود تبرعية أو تضطلع بإنشائها الجمعيات أو المؤسسات الأهلية.